آخر أيام شهر رمضان المبارك الموافق التاسع من سبتمبر ٢٠١٠ كنت جالساً في صالة الانتظار بمطار ناريتا في العاصمة اليابانية طوكيو أنتظر موعد االإقلاع و موعد الإفطار و أراقب حركة الطائرات في هذا المطار المزدحم. فجأة لفت انتباهي مرور شاحنة تحمل مقطورات عليها شعار طيران الامارات. انتابني إحساس جميل و أنا أشاهد اسم الامارات في هذا المطار المزدحم و أحسست بأن عيدتي وصلت إلي قبل موعدها. كم هو جميل هذا الإحساس بالفخر و أنا أرى اسم الامارات بارزاً لامعاً في كل مدينة أزورها. حان وقت الإقلاع و اتجهنا إلى مدينة سيؤول في رحلة قصيرة لم تتعدى الساعتين. و فور هبوطنا في مطار اينشون الدولي، ونحن في طريقنا إلى موقف الطائرات مرة أخرى انتابني نافس الشعور الجميل و أنا أرى طائرة لأسطول طيران الامارات . إحساس لا يقارن أن تشاهد علم دولتك يرفرف في كل محفل. فخر ما بعده فخر أن ترى اسم بلادك في أعلى المراتب و ضمن أقوى الاقتصادات العالمية.
قد تكون عاصفة الأزمة المالية و تداعيتها مرت بنا كما مرت على غيرنا من الدول ولكن يوما بعد يوم ستثبت دولة الامارات أنها قادرة على استيعاب الأزمات و أنها متجهة في الطريق الصحيح في ظل قيادة حكيمة، رشيدة، واعية و مع شعب شديد البأس لا يرضى الا أن ينافس الكبار في كل محفل و يرفع علم بلاده بكل فخر في كل أقطار العالم. والمسؤولية الآن علينا كأبناء هذا البلد المعطاء أكبر و خصوصا بالمحافظة على هذه الانجازات الكبيرة و نحن نعلم جميعاً أن الخيل الأصيل هو الذي سيجود في آخر السباق.
اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وأبعد عنه شر الحسد والفتنة