انتهت مهمة مدربنا الوطني الدكتور عبدالله مسفر مع منتخبتا الأول مع خروج المنتخب من التصفيات بشكل لا يليق باسم الامارات. لكن السؤال الذي نطرحه دائما لمذا يكون المدرب المواطن مجرد مدرب ترانزيت. قبل الدكتور عبدالله مسفر مهمة تدريب المنتخب في ظروف صعبة للغايه واستطاع أن ينتشل المنتخب و يصحح أوضاعه و لكن في الوقت الضائع. و بعد انتهاء مهمته و في الواقع قبل أن يبدأها قمنا بسماع الأصوات التي تنادي بالبحث عن المدرب “العالمي” الذي سيقود المنتخب الوطني في المرحله المقبلة. و السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يعطى المدرب الوطني الفرصة الكامله كما حصل عليها غيره من المدربين و آخرهم كاتانيش الذي لم يكن عالميا “بالمرة” الا في نظر الاتحاد و سائل الاعلام التي تحب أن تجامل هذه القرارت و تذمها بعد فشلها. حينما نرى احصائيات المدرب المواطنين مثل الدكتور عبدالله مسفر و جمعة ربيع و غيرهم فمن الواظح أنهم يتفوقون على زملائهم الأجانب من حيث الأرقام مع المنتخب الأول. و من جهته، نجح المدرب الوطني برفقة الجهاز الفني الوطني ما لم ينجه فيه كل المدربين الأجانب بغظ النظر عن تأهل أو عدم تأهل المنتخب الوطني إلى لندن.
و إذا كنا نطالب بالتوطين في كل المجالات فلمذا نتهرب منه في المجال الرياضي و للأسف البعض حتى يرى أنه لا عيب في التجنيس في المجال الرياضي . نحن الآن في مرحلة أصبح العلم بين متناول الجميع و لا توجد هناك عوامل سحرية في عالم التدريب التي يملكها المدرب الأجنبي ولا يمتلكها المدرب المواطن و نفس الشيء ينطبق على الصحافه والهندسه و غيرها من المجالات. اذا كنا لا نريد مدربين مواطنين فلمذا يبذل هذا الكادر البشري وقته في الدراسه و التعليم و التدريب و الحصول على رخصة التدريب.
نتمنى أن يعطى المدرب المواطن الفرصة الكاملة كما أعطيت لغيره. و إن أخطاء يجب علينا أن نشد من أزره و ندعمه كما فعلنا على الأقل مع المدرب الأجنبي . و إن كان المنتخب الأول لم يقد
الشيء الكثير منذ جيل عدنان الطلياني و زملاؤه فما المشكلة من اعطاء أبناء الوطن الفرصة الكامله. لن يكون هناك أحرص من المواطن على مصلحة بوطنه و إن استقطبنا أفضل مدرب فيالعالم
